اسرار التحنيط المصرى القديم

0

نجد ان المصرى القديم اهتم بالجسد فلفه بالحصير ووضعه فى تابوت من اعواد النباتات ثم تطورت عمليات الحفاظ الى ان وصل الى التحنيط واصبحت التوابيت تصنع من الخشب او تشكل من الاحجار وامتلات المقابر بالاثاث الجنزى وادوات الحياه اليوميه والقرابين من طعام وشراب يستخدمها المتوفى عندما يبعث فى العالم الاخر وزخرف جدران المقابربمناظر تعبر عن انشطه المتوفى فى دنياه واخرى تتعلق بالمعتقدات الدينيه والعبادات والدفن.

يتخذ كل التدابير الممكنه بما فيها حمايه المقبره من السرقه للاحتفاظ بالجسد سليما لتدب فيه الحياه فينعم بالخلود فالمقبره الحصينه والتابوت المحكم والتماثيل والمناظر والنصوص المسجله على جدران المقبره والاثاث الجنزى وكل وسائل الحمايه والتامين والتربه الجافه هى امور تساعد على الحفاظ على الجسد .لكن يظل التعامل مع الجسد نفسه من خلال مراحل الحفاظ وانتهاء بالتحنيط يظل هو العامل الرئيسى لضمان السلامه ومن ثم الخلود.
ومن اهم ما يمثل الحضاره المصريه عن غيرها هو التحنيط ويعتبر خبره مميزه فى علوم الطب والتشريح والكيمياء وغيرها.
كلمه التحنيط تشير الى معالجه الجسد بمواد عطريه وغير عطريه بما يؤدى الى الحفاظ عليه فى حاله جيده وربما كانت البدايه الاولى لعلاج الجسد هى تلك التى تعرف بالتصبيروالتى تقابل فى الانجليزيه Embalming اما التحنيط الذى يمثل العلاج الشامل للجسد فقد عرف فى الانجليزيه Mummification ولهذا اصبح الجسد المعالج يعرف ب Mummy التى حرفت فى العربيه الى مومياء وكان الاعتقاد السائد حول سبب تسميه الجسد المعالج ب مومياء هو انها مشتقه من الكلمه الفارسيه موميا Mummia والتى تعنى القار(البيتومين)اعتقادا ممن اطلقوا هذا المسمى بان القار كان من بين المواد الرئيسيه التى استخدمت فى التحنيط عندما لاحظوا سواد لون المومياوات وان اتضح بعد الفحص والتحليل ان القار لم يستخدم فى تحنيط المومياوات المصريه وقد اتضح بعد الفحص والدراسه ان هناك ماده سوداء استخدمت فى عمليه التحنيط وبتحليلها اتضح انها ماده (الميمياء) التى هى نتاج مواد عضويه توجد بندره فى الجبال اليمنيه وتستخدم بعد تحويلها الى سائل فى علاج بعض الامراض

هناك بعض المعلومات المؤكده ومنها :
1-ان تجفيف الجسد كان من الخطوات الاساسيه لعمليه التحنيط وذلك اما طبيعيا من خلال اشعه الشمس او صناعيا من خلال التسخين فى درجه حراراه معينه للنار
2-ان بعض المواد التى استخدمت فى الحفاظ على الجسد وتحنيطه معروفه ومنها : الملح ،الجير، النطرون،الراتنج ،شمع النحل،القرفه،الكاسيا،الحناء،زيت الارز،حب العرعر،البصل،عرقى النخيل ونشاره الخشب.
3-ان التحنيط كان قاصرا على صفوة القوم نظرا للتكلفه الباهظه لمثل هذا الامر وفى العصور المتاخره ظهرت طرق بسيطه للتحنيط من خلال التجفيف بالنطرون  مما يمكن الفقراء من استخدامها
4-ان التحنيط ظل معروفا فى مصر حتى نهايه العصر الرومانى
5-ان محاوله الحفاظ على الجسد التى سبقت الوصول الى التقنيه الكامله للتحنيط كانت تتضمن اعداد اقنعه للوجوه للحفاظ على ملامحها ولف اعضاء الجسد كلها او بعضها والتجفيف دون استخراج الاحشاء
6-ان التربه الجافه ساعدت على الحفاظ على بعض الاجساد فى حاله جيده بدت وكانه محنطه  بينما الواقع يؤكد ان يد الانسان لم تمد اليها
7-ان اقدم مومياء معروفه لنا حتى الان هى مومياء الملك سقنن رع الذى قتل فى احد معاركه ضد الهكسوس وهى محفوظه الان فى قاعه المومياوات بالمتحف المصرى
8-ان المصرى القديم كما حنط الاجساد عالج اللفائف الكتانيه بمواد جعلتها قادره على الاحتفاظ بخصائصها فلهذا تبدوا فى معظم الحالات بحاله جيده
9-ان استخراج الاحشاء لم يكن يحدث فى كل عمليات التحنيط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *