تجارب بالون المعدة للتخسيس
بالون المعدة ، في عام 2017 كشفت الاحصائيات أن هناك أكثر من 2 مليار شخص حول العالم يعانون من السمنة المفرطة ومشكلة زيادة الوزن بصورة غير طبيعية.
يرجع السبب في الإصابة بالسمنة المفرطة إلى وجود خلل واضطراب في توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم وتلك التي تدخل إلى الجسم.
وهو ما يؤدي إلى تراكم غير طبيعي للدهون في الجسم وزيادة الوزن، المشكلة التي ينجم عنها الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السُكري وبعض أنواع السرطان (مثل سرطان المرارة وسرطان الكلى وسرطان البروستاتا).
لا شك في أن جميع الأشخاص المُصابين بالسمنة، قد عمدوا إلى تجربة الكثير من الأساليب المختلفة للتخلص من الوزن الزائد مثل استخدام الأدوية التي تعمل على حرق السعرات الحرارية وإعطاء الشعور المستمر بالشبع والامتلاء، وكذلك ممارسة التمارين الرياضية الشاهقة واتباع الحميات الغذائية لتقليل الوزن، ناهيك عن العمليات الجراحية التي تستهدف القضاء على السمنة، مثل عمليات ربط وتكميم المعدة وعملية تحويل المسار، كل هذه الأساليب العلاجية للقضاء على السمنة، قد لا تُجدي نفعاً في الكثير من الحالات وقد ينتج عنها الكثير من الآثار السلبية.
مع تطور الأساليب العلاجية للقضاء على السمنة، ظهرت عملية بالون المعدة والتي تعد الخيار المثالي لمعظم الحالات التي تعاني من زيادة الوزن والسمنة المُفرطة.
اخترنا لكم في هذا المقال من التميز السابع، أفضل 5 تجارب بالون المعدة الناجحة التي أُجريت في مجال عمليات بالون المعدة والنتائج التي أدت إليها.
ما هي عملية بالون المعدة
عملية بالون المعدة هي أحد الأساليب المُستخدمة في التخلص من مشكلة السمنة المفرطة، وهي عبارة عن عملية غير جراحية، تتم عن طريق إدخال بالون أو أكثر إلى المعدة، يتم تمرير هذا البالون من خلال الفم إلى المعدة، ومن ثم يتم ملؤه بمحلول سائل أو غاز (مثل غاز الهيدروجين فهو خفيف ولا يُشكل أي خطورة في حالة حدوث ثُقب في البالون).
عملية بالون المعدة هي بمثابة إجراء مؤقت، حيثُ تتراوح مدة إبقاء البالون في المعدة من ستة إلى تسعة أشهر، وخلال هذه الفترة، يتم تقليص مساحة المعدة وإعطاء إحساس مستمر بالشبع وهو ما يعمل على تقليل كمية الطعام التي يتناولها الفرد إلى حدٍ كبير.
وتأتي النتائج النهائية لعملية بالون المعدة في خفض معدل تناول الطعام بصورة ملحوظة ومساعدة الشخص على التخلص من أكبر كم ممكن من الدهون الضارة المُتراكمة في الجسم وإنقاص الوزن بصورة ملحوظة دون الحاجة لاستخدام العقاقير الطبية أو الدخول في متاهات العمليات الجراحية لقص المعدة.
في خلال مدة وجود البالون في المعدة (من ستة إلى تسعة أشهر) فإن المريض يُلاحظ فقدان كبير للوزن لديه مع انضباط معدل الشعور بالجوع، وهو ما يُساعد في التخلص من البدانة، وبعد مرور المدة المحددة، فإن المريض يكون أقرب في وزنه من الوزن المثالي، حيثُ يفقد الشخص أكثر من 30 كيلوجراماً وتستمر النتائج لعدة سنوات طويلة في حالة إذا التزم المريض باتباع نظام غذائي صحي قليل السعرات بعد إزالة بالون المعدة باستخدام منظار الجهاز الهضمي.
تجارب بالون المعدة للتخسيس
أوضحت تجارب بالون المعدة، أن الأشخاص الذين أجروا هذه العمليات حول العالم، تمكنوا من التخلص من مشكلة السمنة المُفرطة والوزن الزائد بفاعلية كبيرة، وسوف نتعرف على بعض هذه التجارب في السطور التالية من المقال:
التجربة الأولى: فاعلية بالون المعدة في علاج السمنة المُفرطة، لسيدة وصل وزنها إلى 220 كيلوجراماً
كانت السيدة الأمريكية التي تبلغ من العمر 58 عاماً، تعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم واضطراب وظائف الغدة الدرقية وكذلك ارتفاع ضغط الدم، وهو ما جعلها تيأس من محاولاتها المستمرة في فقدان الوزن، حيثُ أنها كانت تعاني من السمنة المفرطة، ووصل وزنها إلى 220 كيلوجراماً.
تقول هذه السيدة أنها توجهت إلى عيادة أحد كبار الأطباء في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد إجراء الاختبارات اللازمة، وجد الطبيب “جيفري فينجر” أن الحل الأمثل لحالة هذه السيدة هو تركيب بالون المعدة، حيثُ أنه أكثر أماناً لحالتها الصحية.
قبل ميعاد العملية بعشرة أيام، أمر الطبيب السيدة الأمريكية باتباع برنامج علاجي وتناول بعض العقاقير من أجل خفض حمض المعدة وتقليل الشعور بالغثيان الذي يظهر خلال الأسبوع الأول من العملية.
النتائج: لم تستغرق عملية تركيب بالون المعدة لهذه السيدة سوى 15 دقيقة فقط، وخلال السبعة أيام الأولى من العملية، فقدت المريضة 2.5 كيلوجراماً من وزنها، ومع الالتزام بالبرنامج الغذائي والمداومة على اتباع برنامج التربية البدنية، لاحظت المريضة فقدان ما لا يقل عن 40 كيلوجرام من وزنها خلال ستة أشهر من تركيب البالون.
التجربة الثانية: علاج مشكلة البدانة، من خلال تركيب بالون المعدة من نوع أوربيرا Orbera
بالون المعدة أوربيرا هو من أكثر أنواع بالون المعدة انتشاراً في معظم دول العالم، وهو عبارة عن بالون واحد يدخل إلى المعدة من خلال الفم باستخدام منظار الجهاز الهضمي، ومن ثم يتم ملئ البالون بمحلول ملحلي، ويتم إضافة بضع قطرات من صبغة زرقاء، وذلك للتنبيه في حالة حدوث ثُقب في البالون وتسرب الغاز أو المحلول الملحي المُستخدم في البالون إلى المعدة، ويكون هذا الإنذار عبارة عن وجود لون أزرق في البول.
“كيت موراي” هي فتاة تبلغ من العمر 38 عاماً، تعاني من مشكلة الوزن الزائد، ولطالما بحثت عن الكثير من الأساليب المختلفة لخفض الوزن والحصول على مظهر رشيق وجذاب دون الحاجة للدخول في مضاعفات العمليات الجراحية مثل عمليات قص المعدة.
عمدت “كيت” على اتباع نظام غذائي لفقدان الوزن وممارسة التمارين الرياضية الشاقة ولكنها لم تصل إلى نتائج مرضية حيال هذا الأمر، ولذلك اتبعت نصيحة الطبيب المعالج بإجراء عملية بالون المعدة من نوع Orbera للتخلص من مشكلة البدانة بطريقة فعالة ودون إجراء عمليات جراحية.
النتائج: بعد إجراء العملية حرصت كيت على مشاركة تجربتها مع عملية بالون المعدة على الإنترنت حتى يستفيد منها الآخرون، وكتبت تقول:
” أكثر ما يميز تجربتي مع بالون المعدة غير الجراحي أنه غير مؤلم وتقتصر الآثار الجانبية الناتجة عنه على الشعور بالغثيان والرغبة الملحة في التقيؤ، إلا أنني كنت على علمٍ بذلك من البداية وعلى كل حال لم تستمر تلك المضاعفات إلا لأيامٍ قليلة ثم اختفت”.
التجربة الثالثة خسارة 18 كيلوجراماً بواسطة كبسولة بالون المعدة أوبالون (Obalon)
أوبالون هي من أنواع عمليات بالون المعدة، وتتم عن طريق إدخال كبسولات صغيرة إلى المعدة، ومن ثم ملؤها بغاز النيتروجين، ويُساعد هذا النوع من بالون المعدة الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد على خسارة ما لا يقل عن 10% من وزنهم.
“بدر” هو شاب من البحرين، يعاني من مشكلة الوزن الزائد، حيثُ وصل وزنه إلى 102 كيلوجراماً، وبعد أن قرأ الكثير عن تجارب بالون المعدة وكيف أنها كانت ذو فاعلية كبيرة في مساعدة الآخرين على مواجهة مشكلة السمنة المفرطة، قام بالتشاور مع الطبيب المعالج في شأن إجراء عملية بالون المعدة، ونصحه الطبيب باختيار كبسولة بالون المعدة أوبالون (Obalon) لتجنب الآثار الجانبية للأنواع الأخرى التي ينتج عنها شعور بالغثيان وآلام في البطن.
بعد اطمئنان “بدر” لقلة المخاطر التي يُمكن أن تنتج عن كبسولة بالون المعدة أوبالون وبأنها الأكثر تطوراً في مجال عمليات بالون المعدة، حيثُ أنها آمنة لكون البالون لا يتم ملؤه بمحلول ملحي كما الأنواع الأخرى، انخذ قراره بالخضوع للعملية.
النتائج: من وجهة نظر “بدر” فإن نتائج عملية كبسولة بالون المعدة كانت مُبهرة إلى حدٍ كبير، فالعملية لم تستغرق سوى 10 دقائق، كما أنه عمد إلى اتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية بناءً على أمر الطبيب، وهو ما ساعده على خُسارة ما يقرُب من 18 كيلوجراماً من وزنه في مدة لم تتجاوز الستين يوماً.
التجربة الرابعة تقليص سعة المعدة وخسارة 20 كيلوجراماً بواسطة بالون المعدة
بدأت الفتاة الكويتية حديثها، موضحةً أنها كانت تعاني من مشكلة زيادة الوزن المفرط منذ الصغر، وعند بلوغها مرحلة المراهقة وجدت صعوبة بالغة في السيطرة على معدلات الطعام المتناولة على مدار اليوم وهو ما أدى إلى زيادة وزنها بصورة ملحوظة فقدت معها رشاقتها وجمالها في فترة المراهقة.
قررت الفتاة البحث عن وسيلة تُرغمها على خفض معدلات استهلاك الطعام، وبعد أن سمعت الكثير عن تجارب بالون المعدة وكيف أنها ساعدت الآخرين في فقدان الوزن، لجأت إلى إجراء العملية، بعد مشاورة الطبيب المعالج والتأكد من عدم وجود أية مضاعفات خطيرة قد تنجم عن هذه العملية.
النتائج: تقول الفتاة أن النتائج التي وصلت لها كانت رائعة ومبهرة بشكلٍ كبير، حيثُ أن العملية لم تستغرق سوى بضعة دقائق، وتمكنت من مغادرة المشفى بعدها بساعات، واقتصرت الآثار الجانبية لعملية بالون المعدة التي أجرتها على الشعور بالغثيان ووجود رغبة في التقيؤ وقد تبددت هذه الآثار بعد مرور 3 أيام فقط من إجراء العملية. وخلال بضعة أسابيع تمكنت الفتاة من فقدان ما يقرب من 20 كيلوجراماً من وزنها، وتمكنت من السيطرة على شراهتها تجاه الطعام بشكلٍ فعلي.
التجربة الخامسة تجربتي مع عملية بالون المعدة للتخلص من الوزن الزائد
هذه “نوود” من تايلاند 94 كيلوجراماً، تحكي أنها تعرضت للعديد من المشاكل الأسرية وهو ما جعلها تدخل في حالة من الاكتئاب الحاد، مما جعلها تُقبل على تناول الطعام بشراهة كبيرة ولم تتمكن من السيطرة على رغبتها الجامحة في استهلاك معدلات كبيرة من الطعام، ناهيك عن أنها كانت تقوم بمجهود بدني قليل، وبذلك كانت السعرات الحرارية التي تدخل الجسم أكبر من تلك التي كان يفقدها الجسم.
حاولت “نوود” مواجهة مشكلة الوزن الزائد هذه باتباع الوسائل التقليدية لخسارة الوزن، وبالرغم من كثرة محاولاتها إلا أنها لم تفقد سوى 4 كيلوجرامات فقط من وزنها، ووصل مؤشر كتلة الجسم لديها إلى 33.3 فقط وكان معدل وزنها في هذا الوقت، يتأرجح ما بين 90 إلى 92 كيلوجراماً.
اختارت “نوود” عيادة الطبيب Dr. Rachawich في تايلاند لخوض تجربة عملية بالون المعدة الغير جراحية، بعد أن سمعت عن التجارب الناجحة التي خاضها الآخرين مع هذه العمليات، وبعد أن تشاورت مع الطبيب في شأن مخاوفها تجاه الآثار الجانبية للعملية، قررت “نوود” إجراء العملية.
النتائج: بعد الانتهاء من إجراء العملية بحوالي بضعة أسابيع، صرحت “نوود” أن عملية بالون المعدة كانت ناجحة معها ومثالية إلى حدٍ كبير، والآثار الجانبية لها تكاد تكون منعدمة، ومع التزامها بتعليمات الطبيب بشأن ممارسة بعض التمارين الرياضية وتناول الأدوية الموصوفة من قِبل الطبيب، لاحظت “نوود” الفرق الواضح في جسمها وأنها قد خسرت الكثير من وزنها ولا زالت تسعى لخسارة المزيد، حتى تصل إلى الوزن المثالي المرغوب.
التجربة السادسة تجربتي مع بالون المعدة Obalon وفقدان الوزن
يحكي لنا Mr. B من بريطانيا، أنه قد عانى طويلاً من السمنة المفرطة، وبرغم التقدم المذهل في إجراء العمليات الجراحية للتخلص من الوزن الزائد، مثل تكميم المعدة و عملية شفط الدهون إلا أنه كان خائفاً من المضاعفات الي قد تنجم عن مثل هذه العمليات، ولذلك فقد ظل يعاني لوقتٍ طويل من مشكلة الوزن الزائد.
يقول Mr. B أنه علم بشأن عمليات بالون المعدة للتخسيس والتخلص من الوزن الزائد عن طريق الانترنت، ومن خلال تجارب الآخرين رأى Mr. B أن عملية بالون المعدة الغير جراحية يُمكن أن تكون الحل المثالي له بناءً على تجارب الآخرين الناجحة.
النتائج: يقول Mr. B أن عملية بالون المعدة من نوع أوبالون كانت في غاية السهولة ولم تأخذ سوى بضع دقائق، قام خلالها الطبيب بإدخال الكبسولات عن طريق الفم إلى المعدة، ومن ثم كانت تنتفخ لتصبح في مثل حجم التفاحة الصغيرة وذلك بعد ملؤها بغاز النيتروجين، وقد ساعد هذا الإجراء كثيراً في تقليص حجم المعدة ومنحه شعوراً بالشبع ومكنه من خسارة الوزن الزائد.
يتابع Mr. B ويقول أن تكاليف عملية بالون المعدة Obalon قد كلفته ما يقرب من 2000 جنيه استرليني ولكن مقارنةً بالنتائج التي حصل عليها، فإن هذه العملية تستحق أكثر من هذا. كما أن الآثار الجانبية التي نجمت عنها اقتصرت على وجود آلام وتقلصات بسيطة في منطقة البطن وشعور مُلح بالرغبة في التقيؤ والغثيان، وأن هذه الآثار قد اختفت بعد مرور أول سبعة أيام من إجراء العملية.